العرقيات حول العالم (بيتا)

يشكل اليهود اليمنيون مجتمعاً عِرقياً منعزلاً، هو الثالث في الحجم لمجموعات الأشكينازي والسفرديم، وهم يراعون بعض بعض العادات اليهودية القديمة المحافظة. ووفقاً للأعراف، فقد وصل اليهود لأول مرة إلى اليمن عندما تم نفيهم عَقِب الدمار الأول للهيكل في أورشليم القدس. وتشير الأدلة الأثرية إلى تواجد مجتمع يهودي كبير باليمن منذ أكثر من 2300 عام. وفي القرن السادس الميلادي، كانت اليمن محكومة بالملك اليهودي يوسف ذو نواس. ولإشتهارهم بالعلم الديني المتشدد، فقد توافق اليهود اليمنيون مع الكثير من الحاخامات والمفكرين اليهود من أراضي أخرى خلال كل شتاتهم الطويل باليمن، بما في ذلك عالم القرون الوسطى موسى بن ميمون، وهو من حددت أحكامه الطقوس الدينية لليهود اليمنيين. وتتبعت العائلات اليهوديةُ باليمن أصولَها إلى مختلف القبائل والأنساب اليهودية وإلى مجموعتين فرعيتين رئيسيتين تظهرا بنهاية المطاف: بلدي و شامي. ويحافظ المجتمع البلدي على العادات الدينية اليمنية الأقدم والفريدة، بينما تأثر المجتمع الشامي تاريخياً بمتصوفي القرون الوسطى من أرض إسرائيل. وبدأ اليهود اليمنيون الهجرة إلى الأرض المقدسة في غضون 1880. وقبل تأسيس الدولة، كان مايقارب نصف اليهود اليمنيين قد إنتقلوا إلى إسرائيل، ومع الهجرة الواسعة للأغلبية العظمى خلال السنوات القليلة الالحقة. واليوم، يهود من اليمن وسلالتهم تعيش بإسرائيل حوالي 400000، مع مجتمعات أصغر في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فلم يبق باليمن سوى حفنة من اليهود. عودة إلى اليمن، فقد حقّق اليهود أنفسهم في الحِرَف الماهرة. وواصلت بعض العائلات نقل هذه الخبرة من جيل إلى جيل، و مازال النمط-اليهودي اليمني لصياغة الفضة وفنون الزخرفة مشهوراً لليوم بإسرائيل وخارجها.